الخميس، 15 نوفمبر 2012

عام هجرى جديد على امتنا الاسلامية سعيد ونسأل الله النصر لسوريا وبورما وفلسطين






لنقف بضع دقائق مع أنفسنا ونتفكر , ماذا صنعنا لديننا في تلك السنة, وماذا أضفنا لأنفسنا ولمجتمعنا ولأسرنا, هل ستشهد لنا تلك السنة أم ستشهد علينا؟

إخوتي وأخواتي لحظة من فضلكم!

نحن على أبواب سنة هجرية جديدة.. سنة هجرية .. لنعد بذاكرة التاريخ ونفكر لما كانت هجرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم نقطة فارقة في حياة المسلمين؟

بهجرته عليه أفضل الصلاة والسلام بداية تأسيس دولة إسلامية وهي بداية تأسيس مبدأ الولاء للإسلام وتقديمه على كل ولاء والذي تجلى في ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة أرضهم وأهلهم وأموالهم في سبيل الله ولنصرة دين الله , ولقد كانت الهجرة النبوية الشريفة نتيجة صبر ثلاثة عشر عاما من الخوف ,والجوع والحصار والأذى فجاءت الثمرة على قدر التعب و الصبر.

وفي بداية السنة الهجرية النبوية لنكن أكثر وفاءا لدين الله ولسنة النبي المصطفى.

وتأمل بنفسك .. لما بدأ دين الإسلام محارب بهذا الشكل ولما بدأت سهام الأوغاد الكفرة لنيل من أعراض النبي والصحابة؟

هل عرفت السبب ؟؟

نعم هو ضعفنا وقلة حيلتنا وتخاذلنا وضياع ديننا بضياع الأمة المطبقة لتعاليم الدين الإسلامي والسنن النبوية.

قف أيها المسلم الحق .. راجع نفسك .. اثبت على دينك .. طبق سنن نبيك .. انصر دينك .. انصر نبيك .. انصر أهلك في سوريا وبورما وفلسطين والعراق والشيشان بل في مكان قامت فيه حرب على المسلمين بسبب إسلامهم فقط وبسببك أنت لأنك خذلت دينك فخذلك الله.

نحن على أبواب السنة الهجرية الرابعة والثلاثون بعد الأربعة مئة وألف سنة.

قف وحاسب نفسك قبل أن تحاسب وأعد لأمتك ما ضيعوه أبائنا من عز أجدادنا وكن فارسا كصلاح الدين الأيوبي وقائدا كخالد بن الوليد ومقرئاً وحافظا لكتاب الله كأبيّ بن كعب ومحبا للرسول وسننه كأبي هريرة .. كن كالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ليعيد الله لنا المجد والعزة والقوة .. والله لن يعزنا الله ما لم نعتز بدينه وسنزداد ذلا ما دمنا معتزين بغير ديننا الحنيف.

أبدأ بنفسك, استحضر النية في كل أعمالك, أخلص عملك لله, تتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم, طبق سننه, اقرأ سيرته, ازدد حبا له, لتكن أنت أول من ستغير أمة بأكملها من الخنوع والذل والضياع إلى العز والقوة والنصر والإباء.

نرجو الله أن تكون هذه السنة سنة فاصلة في تاريخ الأمة الإسلامية وأن تكون سنة خير وبركة وسلام وآمان ونصرا للأمة الإسلامية جمعاء.