الخميس، 19 نوفمبر 2009

وتبقين يا مصر فوق الصغائر



صـــدر ســــــيناء يبكي شـــــهيـــد
وآخــــــر يصرخ فـــوق الجزائـــر
هــــــنا كان بالأمس شعــب يثـــور
وأرض تضج‏..‏ ومجــــــد يفاخـــــر
هــــــــنا كان بالأمس صوت الشهيد
يزلــــــزل أرضا‏..‏ ويحمي المصائر
ينام الصــــــغير علي نار حقــــــــد
فمن أرضع الطفل هذي الكبائر ؟‏!‏
ومن عــــلم الشعب أن الحــــروب

'‏ كـرات‏'‏ تطــير‏..‏ وشعب يقـامر ؟‏!‏
ومن عـــــــــــلم الأرض أن الدماء
تراب يجف‏..‏ وحــزن يسافـــــــر
ومن عــلم الناس أن البطولـــــــة
شــــعب يباع‏..‏ وحكم يتــــــاجر؟‏!‏
وأن العـــروش‏..‏ عــروش الطغاة
بـــــــــلاد تئن‏..‏ وقهر يجـــــــاهر
وكــنا نـباهي بدم الشهيــــــــــــــد
فـــصرنا نباهي بقصف الحناجر‏!‏
إذا ما الــــتقينــــــا علي أي أرض
فــليس لنا غير صـــــدق المشاعر
ســيبقي أخي رغم هذا الصـــراخ
يلــملم في الليل وجـــهي المـــهاجر
عـــدوي عــدوي‏..‏ فلا تخــدعوني
بوجه تخفـي بمـــــــليون ساتــــــر
فخلـــف الحـــــــدود عـــدو لئيــم
إذا ما غفـــــــونا تطل الخناجـــــر
فلا تتـــركوا فـــتنـة العابثيـــــــــن
تشــــــــوه عمرا نقي الضمائــــــر
ولا تغــــرسوا في قلــوب الصغــار
خرابا وخوفا لتعمي البصــــائر
أنا من سنين أحـــب الجـــــزائـــر
ترابا وأرضا‏..‏ وشعبـــا يغامـــر
أحب الدمــاء التي حررتــــــــــه
أحــــب الشموخ‏..‏ ونبل الســرائر
ومصر العريقة فوق العتـــــــاب
وأكبر من كل هــــذي الصغــــائر
أخي سوف تبقي ضميري وسيفي
فصـــــبر جميل‏..‏ فللــيـــل آخــر
إذا كان في الكون شيء جميـــــل
فـــــــأجمل ما فيه‏..‏ نيل‏..‏ وشاعر
*~*~*~*
للشاعر فاروق جويدة